 |
| جامع كاتيباي الرماح علي ظهر عملة فئة الـ 200 جنيه |
كثيرا ما يتعامل المصريين مع العملات المحلية بمختلف فئاتها كعملة يقضون بها حوائجهم فقط ، و لكن قلة فقط من ينظرون و يمعنون النظر الي الرسومات الموجودة خلف كل عملة ، و بالنظر إليها سنري علامات و دلالات لتاريخ كبير ، و هذا للأسف ما لا يشغل بال الناس الأن في مصر .
و لكن هذا أختلف مع المصور المصري بيشوي فايز فكونه عاشق خاص للأماكن التاريخية ، حاول أن يوصف هذه المعالم الفريدة في مصر حاملا في يده العملات المصرية المختلفة و بجوارها الأماكن الأثرية الحقيقية التي طبعت علي كل عملة و دلالتها في التاريخ المصري .
 |
| عملة بقيمة 25 قرش مصري بجوار جامع السيدة عائشة |
أسماء الأماكن و المساجد كما هو مدون أسفل الصور ليس بالمعروف لدي الكثير من المصريين بالرغم من أمتلاكهم للعملات بشكل يومي في يدهم ، علي سبيل المثال " مسجد أبو حريبة " الموجود في الدرب الأحمر بالقاهرة و يظهر في العمله فئة الـ 50 جنيه مصري ، و أيضا مسجد الرفاعي المتواجد في ميدان القلعة و تمت طباعته علي العملة فئة 10 جنيه مصري كما هو موضح بالصور بالأسفل :
 |
| مسجد الرفاعي بالقلعة في القاهرة - العملة 10 جنيهات مصرية |
في عدة صور من ورقة الـ 200 جنيه وصولا ألي ورقة الربع جنيه المنتهي التداول بها قام بيشوي بربط واقع الحياة بالصور للعملات بأستخدام تقنية " عين السمكة " في التصوير لتظهر بهذا الشكل .
عن طريق نشر هذه الصور علي وسائل التواصل الأجتماعي و أضافة وصف لها و موقها و نبذة تاريخية عنها ، قد ساعد الناس علي أكتساب المزيد من الخبرة و معرفة كبيرة جدا حول التراث المصري من خلال طريقة فريدة من نوعها و خلاقة .
" منذ أن كنت طفلا و أنا أهتم بالتفاصيل الصغيرة و أركز عليها و كانت صور الأماكن الأثرية علي العملات المصرية أحدي تلك التفاصيل التي خطفت أنتباهي لها منذ الصغير و جعلتني في حالة فضول أن أراهم في الحياة العادية " هذا ما قاله بيشوي عند سؤاله عن سبب أهتمامه بهذه الفكرة ، و أضاف " أردت من خلال هذه الصور أن أجعل الناس يعرفون تفاصيل الأماكن الي يرونها كل يوم علي ظهر لعملات الورقية التي يستخدمونا يوميا في حياتهم العادية " .
 |
| مسجد السلطان حسن بالقرب من القلعة |
و هذه الصور تعتبر جزء من مشروع أطلق عليه بيشوي فايز إسم " مصر من عين السمكة " ، حيث يقوم المصور المصري بأخذ الصور لكل أرجاء مصر بأستخدام تقنية عين السمكة في التصوير لتوفير مساحة أكثر عرضا و أكثر تشويقا للأماكن التي يقوم بتصوريها . و يهدف " بيشوي " إلي إعادة الجمهور أل الأماكن التي سبق و قامو بزيارتها و لكن هذه المرة برؤية جديدة و مختلفة و كذلك رفع الوعي الثقافي عن الأماكن التي لم يزروها الناس من قبل .
 |
| جامع إبن طولون علي عملة فئة 5 جنيهات مصرية |
علي مدار الثلاث سنوات المنقضية بجانب عمله كمنسق لمشروع كبير ، فقد أمضي الشاب صاحب الـ 29 عاما وقته في التجول في جميع أنحاء مصر لألتقاط هذه الصور من عدة أماكن متخلفة و أحياء داخل القاهرة و خارجها .
و لمدة شهرين قضي فايز أيامة في زيارة مواقع المعالم الأثرية في أوقات متخلفة من اليوم و من خلال مجموعة متنوعة من الظروف الجوية حتي تمكن من أخذ هذه الصور في الوقت الأنسب .
و قال بيشوي أنه " علي الرغم من أن العديد من الناس يقومون بزيارة هذه الأماكن الأثرية في كل الأوقات و إلتقاط الصور لها و لكن كانت فكرة تصوريها بجانب الأموال هي شئ مختلف و تجربة جديدة من منظور رائع ورؤية جديدة كليا " و قام بشرح أيضا أنه قام بزيارة كل موقع أثري حوالي خمس مرات ، كل مرة في وقت مختلف من اليوم ، من الفجر و حتي غروب الشمس حتي أنه كان هناك أيام يقضيها بالكامل هناك يلتقط الصور و يذهب ألي المنزل فيجد أن الصور مع الأموال لا تتطابق تماماً ، فيعود ألي هناك مرة أخري ليقوم بالتصوير .
 |
| معبد أبو سمبل المطبوع علي فئة الواحد جنيه مصري |
و كان أمساك المال بيد و حمل الكاميرا بيد أخري تحديا أخر يواجه بيشوي فايز حيث أنه عاني كثيرا لكي يقوم بأخذ لقطات واضحة و واسعة ، حيث أنه توجب عليه أن يقف علي برج حمام حاملا الكاميرا إلي السماء حتي يستطيع أن يصور ورقة الـ 50 جنيه حتي تظهر بهذه النتيجة النهائية .
 |
| جامع أبو حربية علي ورقة فئة 50 جنيه |
يمكنك عزيزي القارئي رؤية كل أعمال المصور المصري بيشوي فايز من هنا
0 التعليقات لموضوع "تاريخ مصر علي ظهر الجنيه يبدو رائع أكثر !"
الابتسامات الابتسامات